اعلم جيدا ان الانسان ميز بنعمة العقل كي يختار
و لكن معك انت ... لا اعرف ماذا حصل ...
هل كنت انت خارق الذكاء .. او خارق الحب .. او الاثنين
او انه قدر ... لا خيرة لي فيه الا القليل
لا اعلم
من عادتي تذنيب نفسي
و لكنني اعلم جيدا انني مررت بمرحلة كنت اتمرد فيها على كل منطق مثالي ... و اسباب و نتائج ...
كنت و ربما لازلت اؤمن باننا في دنيا غريبة اغلبها غير منطقي ...
فلم لا اعيش اللامنطق
و اسعد و لو مرة واحدة في حياتي ...
كنت و لازلت اشعر بمرارة كل ما تعمقت جيدا بحجم حبك
او بعمقه
و كنت و ربما لازلت اتهرب من كم حبي لك ...
اشعر بانني في صحراء منذ فترة ...
اخبرتك بهذا ..
و تخيلت نفسي اني سدرة ..
كي اعتاد الجفاف و قلة المطر ...
كي اعيش كما تعيش السدرة ... جميلة و قوية في صحراء حارة جافة ...
ربما كنت هكذا منذ ايامي الاولى
و لكنني لم استطع ان اتخيل الفكرة الا مؤخرا ...
قربك . او اقترابي .. احيانا كقطرات المطر ...
اشعر ان هناك في مكان ما في هذا العالم
ثمة ما يدعى
بالحياة !!
فاستمر و احلم بان ابقى قوية و سعيدة بقطرات المطر .. و ربما اجد نفسي انجرف اكثر و انغمس اكثر ...و هذا خطأ .. في مقياسهم .. او مقياس الحياة .. او مقياس استيعابنا المحدود للحياة ... او ربما مقياس الحدود التي علموها ايانا قبل ان يعلمونا ذواتنا و الحياة !!!
و انت مثلي و ربما اكثر او اقل
غير ان الفرق بيننا
انك تنسى دوما ان تنظر للنهايات
و انا دوما اعيشها قبل وصولها
لاني اعتدت ان اعيش بمنطق و عقل و اختيارات و نتائج ..
رغم محاولاتي الالارادية ان انسى هذا الفكر
الا ان مرارة الم النهاية تمتزج دوما بفرحة المطر
اتناساها و اقول دوما
و ما الضير في كل هذا و ذاك
ان كان قدرنا دوما يحمل صورة المرارة ...
لاجد نفسي احضنك بكل ما تحمله امهات العالم من حنان
احضنك بقوة ... و كانني احتضن ما تبقى لي من روح في عالم الارضيات ...
كن بقربي دوما ..
كن معي ..
كن لي دوما ....
احبك
Manal الخميس 19- ذو الحجة- 1431 هـ الموافق 25-نوفمبر- 2010 مـ 1:09 صباحآ